أصدرت شركة جهينه للصناعات الغذائية للعام الخامس تقرير الاستدامة الخاص بها لسنة 2020-2021، والذي يستعرض أبرز المحطات في مسيرة الشركة نحو تحقيق التنمية المستدامة على مدار العام الماضي، ومردودها الإيجابي على جميع الأطراف ذات الصلة بما في ذلك فريق العمل والمجتمع والبيئة وكذلك الشركاء من المزارعين والموردين وصولاً إلى المستهلك.
ركز التقرير على إبراز أهم القضايا التي استهدفتها الشركة من خلال برامجها التنموية وعملياتها التشغيلية، حيث شملت القضايا التي تناولها التقرير:
إدارة موارد المياه وحقوق العاملين وسلامة الغذاء، والتواصل المسؤول، والعديد من القضايا الأخرى. وقد استعرض التقرير أهم الممارسات التي تبنتها الشركة في كل من تلك المجالات بهدف خلق قيمة مشتركة.
وفي هذا السياق، صرحت بسنت فؤاد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بشركة جهينه:
“سعداء بإطلاق نسخة جديدة من تقرير الاستدامة، وهو ما يعزز من مكانة الشركة كداعم رئيسي لمفاهيم الاقتصاد الأخضر والمسئولية الاجتماعية. لقد أطلقت الشركة العديد من المشروعات والمبادرات التي أحرزت نتائج ملموسة، وهو ما أتاح لها الانتقال بتلك المشروعات إلى مراحل أكثر تقدماً وعمقاً. ”
وأوضحت فؤاد أن الشركة بذلت مجهودات حثيثة لتطوير البنية التحتية لصناعة الألبان بشكل عام وهو ما جاء في إطاره الاستثمار في شبكة برنامج “كفاءة” من أجل تطوير مزارع الألبان وتحديث العمليات التشغيلية بها، وذلك من خلال توفير الدعم المادي
للمزارعين لتطوير مزارعهم وزيادة نسبة إنتاجيتهم بحيث يستفيد من البرنامج أكثر من ١٢٠ مزرعة ألبان ضمن قائمة الموردين لجهينه، ممثلين ٦٠٪ من مزارع الالبان في مصر؛ مما سيكون له أثر واضح في تطوير صناعة الألبان بشكل عام.
ليس هذا فحسب، بل أنه وفي سابقة هي الأولى من نوعها، يتم إدراج مزرعة الإنماء التابعة لجهينه كأول مزرعة مصرية على القائمة البيضاء للهيئة القومية لسلامة الغذاء.
أضافت فؤاد أن جهود الشركة تمتد لتشمل تبني ممارسات تنموية مختلفة في العديد من المجالات ومنها إدارة المخلفات، حيث تهدف الشركة أن تكون منتجاتها قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100% بحلول عام 2030. وكخطوة نحو تحقيق ذلك الهدف قامت الرشكة مؤخراً بتعديل غطاء عبوات منتج اللبن الرائب ليصبح معاد تدويره من قصب السكر.
كما كان لجهينه أيضاً إسهامات فيما يتعلق بترشيد المياه، حيث تهدف لخفض نسبة هادر المياه بنسبة 5% سنوياً، وذلك عن طريق تبني نظم متطورة لإدارة المياه وإعادة استخدامها في العملية التصنيعية، بجانب تزويد المزارع الخاصة بها بأكثر تكنولوجيات الري تطوراً للسيطرة على استهلاك المياه.
كما شملت أنشطة الشركة أيضاً مراقبة دقيقة لنسبة الانبعاثات الناتجة من مختلف قطاعات الشركة، سعياً لخفض انبعاثاتها بنسبة 31.8% بحلول عام 2026 من خلال عدة خطوات، منها التحول الكامل للمبات الليد الموفرة للطاقة وتبني تكنولوجيات مختلفة للحد من انبعاثات غاز الميثان النابعة عن مخلفات الأبقار في مزارع الشركة. وقد أثمرت كل تلك الخطوات والممارسات عن حصد جهينه للعديد من شهادات الأيزو في الجودة والكفاءة.
الجدير بالذكر أن جهينه قد أطلقت أول نسخة خاصة بها من تقرير الاستدامة في عام 2017 كخطوة تدل على التزامها بالإرشادات العالمية والأجندات الدولية. لا تزال الشركة أحد الأعضاء النشطين في الأتفاق العالمي للأمم المتحدة وتساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تتضمن الإنتاج والاستهلاك المسؤولان وتحقيق الصحة الجدية والحفاظ على المياه نظيفة ومستدامة.